سبعة قتلو نملة
نحو معرفة أفضل :: الفئة الأولى :: قصص
صفحة 1 من اصل 1
سبعة قتلو نملة
ذكر العلامة ابن القيِّم- قدس الله روحه - في كتاب ( مفتاح دار السعادة هذه الأعجوبة ) :
وخلاصتها كالآتي :
جلس ابن القيم تحت ظل شجرة ، فرأى أمراً عجباً ... رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه ... حتى دنت من جناح جرادة ... فأرادت حمله معها مراراً ... فلم تستطع لثقله عليها ... فاتجهت إلى معسكرها ( قرية النمل تحت الشجرة ) ، فما لبثت هنيهة حتى جاء فوج كبير وجم غفير من النمل معها لمكان الجناح ( يبدوا والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها ) .
فلما دنا الفوج من المكان ، رفع ابن القيم جناح الجرادة ... فبحثوا فلم يجدوا شيئاً ... فعادوا إلى مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم التعب ... وبقيت نملة واحدة ، ظلت تبحث بهمَّة عالية ... ( يبدوا أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً ) ... فأرجع ابن القيم الجناح ، فلما رأته طربت له ، وحاولت سحبه فلم تستطع .
فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها ... ولكنها أبطأت في الخروج من القرية ( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها ، حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى ) ... ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى ... حتى دنوا من مكان الجناح ، فرفعه ابن القيم قبل وصولهم ، فلم يجدوا شيئاً ... فلما أضناهم البحث ، رجعوا إلى قريتهم خائبين ، وبقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة ( لعلها نفس النملة بطلة الحدث ) وحينها أرجع الشيخ الجناح إلى مكانه ، فلما رأته طربت له ثانية .
وانطلقت مسرعة إلى القرية ، وأطالت جداً أكثر من الثانية ، ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط من ( ربعها النشامى ) ...
... الله يستر ...
فلما دنوا من مكان الجناح رفعه ابن القيم قبل وصولهم إليه ... فلم يجدوا شيئاً .. فاشتاطوا غضباً ( على ما يبدوا ) ، حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم ، وجعلوها في وسطهم .
ثم ماذا ؟
لقد انقضوا عليها ، فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة ، فبقروا بطنها ، وفصلوا رأسها عن جسدها ، وكسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
وبعد أن أنهوا جريمتهم النكراء في وضح النهار ، وفي عالم يموج بالظلم .. حتى في أوساط الحشرات ألقى إليهم ابن القيم بالجناح فلمَّا أبصروه ... ندموا كثيراً وأحاطوا برفيقتهم المسكينة ( ضحية الاستعجال وعدم التثبت ) وقد انتابهم حزن كبير .
ولكن ... بعد فوات الوقت !!!!
قال ابن القيِّم : فهالني ما رأيت .. وأحزنني ذلك كثيراً .. فانطلقت إلى شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فأخبرته الخبر فقال :
( أما أنت فغفر الله لك ، ولا تعد لمثلها ، وأما ما حدثتني به ، فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب ، وعقوبة الكذَّاب )
قصة منقوله ..من منتدى زحل للكاتب أبو رسيل
في انتظار تعليقاتكم
وخلاصتها كالآتي :
جلس ابن القيم تحت ظل شجرة ، فرأى أمراً عجباً ... رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه ... حتى دنت من جناح جرادة ... فأرادت حمله معها مراراً ... فلم تستطع لثقله عليها ... فاتجهت إلى معسكرها ( قرية النمل تحت الشجرة ) ، فما لبثت هنيهة حتى جاء فوج كبير وجم غفير من النمل معها لمكان الجناح ( يبدوا والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها ) .
فلما دنا الفوج من المكان ، رفع ابن القيم جناح الجرادة ... فبحثوا فلم يجدوا شيئاً ... فعادوا إلى مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم التعب ... وبقيت نملة واحدة ، ظلت تبحث بهمَّة عالية ... ( يبدوا أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً ) ... فأرجع ابن القيم الجناح ، فلما رأته طربت له ، وحاولت سحبه فلم تستطع .
فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها ... ولكنها أبطأت في الخروج من القرية ( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها ، حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى ) ... ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى ... حتى دنوا من مكان الجناح ، فرفعه ابن القيم قبل وصولهم ، فلم يجدوا شيئاً ... فلما أضناهم البحث ، رجعوا إلى قريتهم خائبين ، وبقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة ( لعلها نفس النملة بطلة الحدث ) وحينها أرجع الشيخ الجناح إلى مكانه ، فلما رأته طربت له ثانية .
وانطلقت مسرعة إلى القرية ، وأطالت جداً أكثر من الثانية ، ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط من ( ربعها النشامى ) ...
... الله يستر ...
فلما دنوا من مكان الجناح رفعه ابن القيم قبل وصولهم إليه ... فلم يجدوا شيئاً .. فاشتاطوا غضباً ( على ما يبدوا ) ، حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم ، وجعلوها في وسطهم .
ثم ماذا ؟
لقد انقضوا عليها ، فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة ، فبقروا بطنها ، وفصلوا رأسها عن جسدها ، وكسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
وبعد أن أنهوا جريمتهم النكراء في وضح النهار ، وفي عالم يموج بالظلم .. حتى في أوساط الحشرات ألقى إليهم ابن القيم بالجناح فلمَّا أبصروه ... ندموا كثيراً وأحاطوا برفيقتهم المسكينة ( ضحية الاستعجال وعدم التثبت ) وقد انتابهم حزن كبير .
ولكن ... بعد فوات الوقت !!!!
قال ابن القيِّم : فهالني ما رأيت .. وأحزنني ذلك كثيراً .. فانطلقت إلى شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فأخبرته الخبر فقال :
( أما أنت فغفر الله لك ، ولا تعد لمثلها ، وأما ما حدثتني به ، فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب ، وعقوبة الكذَّاب )
قصة منقوله ..من منتدى زحل للكاتب أبو رسيل
في انتظار تعليقاتكم
محمد زين الدين- Web Master
- المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
نحو معرفة أفضل :: الفئة الأولى :: قصص
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى